قال وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك إن الحزمة الجديدة تأتي في إطار جهود الحكومة الرامية إلى حماية النظام المالي الوطني من التدفقات المالية المشبوهة.

وأوضح أن هذه الإجراءات تشمل فرض فترات انتظار تمتد من 48 إلى 72 ساعة على بعض عمليات السحب، إضافة إلى ضوابط صارمة تتعلق بالإفصاح عن مصدر الأموال وأسباب التحويلات.

وأضاف الوزير "نسعى إلى منع غسل العائدات الجنائية الناتجة من المقامرة غير القانونية والاحتيال، دون أن نغلق الباب أمام الاستخدامات المشروعة والابتكار المالي".

وتابع أن هذه الخطوات تأتي ضمن خطة متكاملة تهدف إلى مواءمة التشريعات التركية مع المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، في وقت تتنامى فيه سوق الأصول الرقمية عالميا، وتزداد فيه التحديات التنظيمية المرتبطة بها

دوافع الحكومة وخلفيات القرار

وتأتي تصريحات شيمشك في سياق تحولات أوسع في السوق الرقمية التركية، حيث تتخذ أنقرة سلسلة إجراءات متتالية لمواكبة الطفرة المتسارعة في سوق العملات المشفرة.

وقد سجل هذا القطاع نموا كبيرا في تركيا نتيجة عوامل اقتصادية داخلية، أبرزها تراجع قيمة الليرة وارتفاع معدلات التضخم، ما دفع شريحة واسعة من المواطنين إلى اللجوء إلى الأصول الرقمية كملاذ آمن أو أداة للمضاربة.

وحسب شركة "تشين أناليسيس" المتخصصة في تحليلات البلوكشين، بلغ حجم التعاملات المشفرة في تركيا أكثر من 170 مليار دولار خلال عام 2023، لتتصدر بذلك الدول الأوروبية من حيث حجم التداول. وقد جعل هذا النشاط المكثف من السوق التركية نقطة تركيز رئيسية للجهات الرقابية الدولية.

غير أن هذا النمو السريع ترافق مع تحديات تنظيمية وأمنية متزايدة، من بينها عمليات احتيال، واختفاء منصات تداول، وتدفقات مالية غير مشروعة، وسط فراغ تشريعي نسبي قلّل من قدرة الدولة على التدخل الفعّال.

وفي محاولة لسد هذا الفراغ، أطلقت أنقرة خلال الأشهر الماضية سلسلة إصلاحات متدرجة. ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، فُرض على منصات التداول التحقق من هوية المستخدمين في حال تجاوزت قيمة المعاملة 15 ألف ليرة تركية (نحو 377 دولارا).

كما أعلنت هيئة أسواق رأس المال التركية، في مارس/آذار، عن معايير جديدة لترخيص منصات التشفير، تشمل رقابة أمنية ومالية صارمة، بالإضافة إلى شروط مالية إلزامية، حُددت بـ150 مليون ليرة (3.77 ملايين دولار) للمنصات التجارية، و500 مليون ليرة (12.56 مليون دولار) للمنصات الحافظة للأصول.

تفاصيل الإجراءات الجديدة

تضمنت الحزمة التنظيمية الجديدة عددا من المتطلبات التقنية والتشغيلية، أبرزها:

• إلزام منصات العملات المشفرة بطلب معلومات مفصلة من المستخدمين حول مصدر الأموال وأسباب التحويل، كشرط أساسي لإتمام أي معاملة.
• فرض توصيف نصي مع كل تحويل، وذلك بهدف تمييز أنواع المعاملات وتسهيل عمليات التدقيق لاحقا.
• فرض فترة تعليق زمني تصل إلى 48 ساعة على بعض عمليات السحب، وقد تمتد إلى 72 ساعة عند السحب الأول من حساب جديد لا يحتوي على بيانات كاملة. يهدف ذلك إلى منح الجهات الرقابية فرصة لرصد التحركات المشبوهة قبل إتمام المعاملة.
• وضع سقوف صارمة لتحويلات العملات المستقرة (مثل USDT)، بواقع 3 آلاف دولار يوميا و50 ألف دولار شهريا. غير أن المنصات التي تلتزم بـ"قاعدة السفر" (وهي قاعدة دولية تنص على تبادل معلومات دقيقة عن الطرفين في كل معاملة مالية رقمية)، يمكنها الاستفادة من حدود تحويل أعلى بعد موافقة الجهات الرقابية.
• فرض تطبيق قاعدة السفر (Travel Rule) بشكل إلزامي على جميع المنصات العاملة، ما يضمن تبادل بيانات دقيقة بين المرسل والمستلم، انسجاما مع المعايير المعتمدة من مجموعة العمل المالي الدولية.
• إلزام شركات الأصول الرقمية بتقديم تقارير دورية تتضمن تفاصيل المعاملات، مثل نوع الأصل المشفّر وكميته وسعره وتاريخ تنفيذه.

وشددت وزارة الخزانة على أن عدم الالتزام بهذه القواعد سيعرّض المنصات المخالفة لعقوبات شديدة، تشمل غرامات مالية أو تعليق وسحب التراخيص نهائيا.

حققت عملة بيتكوين إنجازًا تاريخيًا جديدًا بإغلاقها شهر يونيو عند مستوى قياسي بلغ 107,100 دولار، وهو أعلى إغلاق شهري على الإطلاق، بحسب تقرير صادر عن شركة 10X Research، رغم ظهور إشارات فنية تُنذر بحالة من التردد في السوق.

ويمثل هذا الإغلاق الشهري قفزة جديدة في سلسلة ارتفاعات استمرت لثلاثة أشهر متتالية، بعد أن تعافت بيتكوين من هبوط أبريل عند 75,000 دولار، لتُغلق مايو عند 104,600 دولار ويناير عند 102,450 دولار، ما يعكس زخمًا صعوديًا قويًا منذ بداية عام 2025.

لكن المثير للانتباه أن شمعة يونيو على الرسم البياني الشهري جاءت بنمط “السبينينغ توب” — الذي يتميز بجسم صغير وظلال طويلة — وهو مؤشر فني تقليدي على صراع قوي بين المشترين والبائعين، وغالبًا ما يُنذر بانعكاس محتمل في الاتجاه.

ورغم هذا التحذير الفني، يتوقع محللو 10X Research أن تسجّل بيتكوين ارتفاعًا بنسبة 9% خلال يوليو، استنادًا إلى الأداء التاريخي للعملة، حيث شهدت مكاسب في سبعة من آخر عشرة أشهر يوليو، بمتوسط عائد بلغ نحو 9%. وقال ماركوس تيلين، رئيس الأبحاث في الشركة، إن الأداء القوي المتوقع للأسواق الأميركية في يوليو قد يدفع بيتكوين لمواصلة الصعود.

في المقابل، حذر المحلل “Rekt Capital” من مستوى مقاومة أسبوعي رئيسي عند 108,890 دولار، مشيرًا إلى أن الإغلاق الأخير دون هذا الحاجز قد يشير إلى تشكّل “قمة منخفضة”، وهو ما قد يحد من الصعود ما لم يتم اختراق هذا المستوى وتحويله إلى دعم.

عادت عملة البيتكوين (BTC) إلى الاقتراب من مستوى 108,000 دولار، ما يمثل تعافيًا كاملًا من التراجع الذي شهدته الأسبوع الماضي والذي دفعها إلى ما دون هذا المستوى النفسي، وذلك نتيجة التوترات في الشرق الأوسط. ويأتي هذا الارتفاع في ظل تحولات في الإشارات الكلية باتجاه شهية أعلى للمخاطرة، ما أعاد الزخم إلى المتداولين المتفائلين بالعملات المشفرة.

يراهن السوق الآن على التقاء اتجاهين رئيسيين: التصريحات المائلة إلى التيسير من جانب الاحتياطي الفيدرالي، وتسارع دخول المستثمرين الأفراد إلى الأصول الرقمية، بحسب ما أفاد به عدد من المتداولين والمحللين.

وقال نيك راك، المدير في شركة LVRG Research: "ستواصل العملات المشفرة اتجاهها الصعودي. بدأت عمليات الشراء المؤسسية في الازدياد، وتعليقات جيروم باول بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة غيّرت من شعور المستثمرين بسرعة".

في ظل الارتفاع الأخير للبيتكوين فوق 108,000 دولار وتصاعد الزخم في سوق العملات المشفرة، يقدم InvestingPro مع أداة WarrenAI حلاً متكاملاً لتحليل هذه التحركات السوقية المعقدة. مع الاشتراك في الخدمة، يمكنك الوصول إلى تحليلات فورية لأداء العملات الرقمية الرئيسية، مدعومة ببيانات موثوقة وتنبؤات ذكية تساعدك في اتخاذ القرارات الاستثمارية الصائبة. استفد الآن من خصومات الصيف الحصرية التي تصل إلى 50%، وتمكن من الاستثمار بثقة في هذه البيئة السوقية الديناميكية.

 لا تزال حالة من عدم اليقين تُخيّم على الأسواق العالمية، حيث يتم تداول العملات الرقمية في نطاق ضيق، قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هذا الأسبوع. وبينما تمكنت الأسهم من استعادة بعض توازنها لفترة وجيزة يوم الإثنين، حافظت أسواق العملات المشفرة على موقف دفاعي بعد تصفية عقود آجلة بقيمة 1.2 مليار دولار يوم الجمعة، ما أدى إلى القضاء على مراكز الشراء طويلة الأجل ذات المديونية العالية، وتسبب في تراجع حاد للعملات البديلة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

برزت عملة XRP كأبرز العملات بين العملات الرقمية الكبرى خلال تعاملات يوم الثلاثاء، حيث ارتفعت بنحو 2% في الـ 24 ساعة الأخيرة. فيما ارتفع سعر البيتكوين فوق مستوى 108,000 دولار في الجلسة الأميركية يوم الإثنين، قبل أن يتراجع إلى 106,500 دولار اليوم بسبب عمليات جني أرباح، ثم عاد وارتفع إلى ما فوق 107,000 دولار خلال الساعات الصباحية في آسيا يوم الثلاثاء.

شهدت صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة (BTC ETFs) تدفقات صافية بقيمة 1.4 مليار دولار خلال الأسبوع الماضي، مما يؤكد دور هذه المنتجات الفورية كعوازل للصدمات السعرية حتى خلال التراجعات العامة.

ارتفعت عملة الإيثر (Ether) بنسبة 1.5% خلال الـ 24 ساعة الماضية لتصل إلى 2,609 دولار، لكنها لا تزال متخلفة عن قوة البيتكوين المدفوعة بالصناديق المتداولة في البورصة. أما سولانا (SOL) وترون (TRX) فقد حافظتا على صمودهما، بارتفاع نسبته 1.5% و2.1% على التوالي، رغم استمرار الحذر العام بين المتداولين.

انخفض سعر عملة البيتكوين الرقمية مع نهاية الجلسة الأمريكية، وتتداول البيتكوين الآن عند 105,402.1$ بنسبة -0.52% في الـ 24 ساعة الأخيرة. ويسجل رأس المال السوقي الآن 2.09 تريليون دولار حسب بيانات Investing ولا تزال البيتكوين الأكثر هيمنة بحصة سوقية تبلغ 63.8% ويليها عملة إيثريوم بحصة سوق 9.4%. يذكر أنه بناء على سعر الإغلاق اليوم، تكون البيتكوين قد ارتفعت بنسبة +0.89% في السبع أيام الأخيرة، وكذلك ارتفعت العملة البديلة الأشهر، الإيثريوم، بنسبة +1.66% في السبع أيام الأخيرة.

أسعار أشهر العملات الرقمية

عملة سولانا: السعر الآن: 146.744 $ دولار، الحركة:  -3.73%

عملة بينانس كوين: السعر الآن: 652.30 $ دولار، الحركة:  -0.23%

عملة ريبل: السعر الآن: 2.1362 $ دولار، الحركة:  -2.46%

عملة دوج كوين: السعر الآن: 0.177816 $ دولار، الحركة:  -1.59%

عملة شيبا إينو: السعر الآن: 0.00001202$ دولار، الحركة:  -1.42%

عملة كاردانو: السعر الآن: 0.6361 $ دولار، الحركة:  -3.45%

تعرض سوق العملات الرقمية لموجة هبوط جماعية شملت البيتكوين، خلال تعاملات يوم الخميس، بعد موجة صعود قوية خلال الأيام القليلة الماضية.

وكانت البيتكوين قد تجاوزت مستوى 110 ألف دولار خلال الأيام الماضية، مدعومة بهدوء التوترات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

وأعلنت الولايات المتحدة أمس الأربعاء التوصل لاتفاق تجاري مع الصين في نهاية المباحثات التجارية في لندن، وتم الاتفاق على استعادة الهدنة وتخفيف قيود التصدير.

ساعدت هذه الأنباء في تحسن شهية المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر،مما دفع العملات الرقمية للصعود بشكل قوي.

لكنها عادت للهبوط اليوم ، بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح، ومن المتوقع أن تشهد موجة صعود قوية قريبًا.

شهدت البيتكوين تراجعًا بنسبة 1.60% ليصل سعرها إلى 107.974 ألف دولار، بعدما وصلت لأعلى مستوياتها على الإطلاق خلال تعاملات أمس.

وتراجعت القيمة السوقية للعملة الرقمية الأشهر في العالم عند مستوى 2.15 تريليون دولار، كما انخفض حجم التداول عليها خلال الـ 24 ساعة الأخيرة إلى 51.66 مليار دولار.

وعلى أساس أسبوعي، نجحت بيتكوين في إضافة حوالي 3.06% إلى قيمتها.

وبالنسبة لأسعار العملات الرقمية الأخرى، تراجع سعر عملة إيثريوم بنسبة 0.83% ليصل إلى 2,768 دولارا، في حين انخفض سعر عملة بينانس كوين بنحو 2.07% عند مستوى 667 دولار.

وخسرت عملة كاردانو حوالي 3.81% ليتم تداولها عند مستوى 0.6927 دولار، كما هبط سعر عملة ريبل بنحو 2.08% مسجلًا 2.2495 دولار.

وتراجع سعر عملة دوغكوين بنسبة 3.11% ليصل إلى 0.19530 دولار

ارتفع بيتكوين بشكل طفيف يوم الثلاثاء، مستعيداً بعض خسائره خلال عطلة نهاية الأسبوع، على الرغم من أن أسواق العملات المشفرة ظلت ضمن نطاق محدود وسط حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية وتأثيرها الاقتصادي.

كانت أكبر عملة مشفرة في العالم قد انخفضت إلى مستوى 103,000 دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث واجهت جني أرباح ممتد بعد الارتفاع إلى مستويات قياسية بلغت ما يقرب من 112,000 دولار في وقت سابق من شهر مايو.

لكن العملة المشفرة تداولت بشكل مستمر على انخفاض بعد تسجيل مستويات قياسية جديدة، حيث سعى المتداولون إلى مؤشرات إيجابية أكثر لتحفيز المزيد من عمليات الشراء. لم يؤد شراء Strategy (NASDAQ:MSTR)، المعروفة سابقًا باسم Microstrategy، لبيتكوين بقيمة 75 مليون دولار تقريبًا إلى تعزيز المعنويات بشكل كبير.

بيتكوين ارتفع بنسبة 0.5% إلى 105,319.2 دولار بحلول الساعة 09:19 صباحًا بتوقيت السعودية.

بيتكوين في نطاق محدود وسط عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية والاقتصاد

تتبع أداء بيتكوين المحدود إلى حد كبير الضعف في الأسواق الأوسع المدفوعة بالمخاطر، وسط حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن المزيد من الرسوم الجمركية الأمريكية وتأثيرها الاقتصادي.

أثار تفاقم الخطاب بين الولايات المتحدة والصين مخاوف من أن البلدين لن يتوصلا إلى اتفاق تجاري دائم في المدى القريب، مما يطيل تبادل الرسوم الجمركية المؤلم بينهما ويضغط على الاقتصاد العالمي.

كما تأثرت الشهية للمخاطرة بتقارير تفيد بأن المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران كانت على وشك الانهيار، في حين ظلت التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا مرتفعة بعد أن أسفرت محادثات وقف إطلاق النار يوم الاثنين عن تقدم ضئيل.

في حين أن بيتكوين وأسواق العملات المشفرة لا تتأثر بشكل مباشر بالرسوم الجمركية أو الجيوسياسية، إلا أنها عرضة لأي تحولات في المعنويات، بسبب طبيعتها المضاربة للغاية. أثرت هذه السمة على أسواق العملات المشفرة في الأسابيع الأخيرة، حيث تلاشى التفاؤل بشأن تنظيم أكثر ملاءمة للعملات المشفرة في الولايات المتحدة.

شهدت معظم عملات الميم اليوم خسائر ملحوظة، متأثرة بالاتجاه العام الهابط في سوق العملات الرقمية. وعلى الرغم من هذا التراجع، أظهرت بعض العملات استقرارًا نسبيًا، مما يمنحها فرصة محتملة للتعافي في المستقبل القريب.

في المقابل، تمكنت فئة صغيرة من العملات، ومن بينها عملة Ava AI، من تسجيل ارتفاعات ملحوظة مخالفة للتيار العام.

استقر بيتكوين يوم الأربعاء، مدعوماً بشكل طفيف أسفل مستوياته القياسية الأخيرة، حيث راقب المستثمرون عن كثب التطورات من مؤتمر بيتكوين 2025 المستمر في لاس فيغاس.

وظلت العملة المشفرة الأكبر في العالم دون تغيير يذكر عند 109,030.2000 دولار في الساعة 09:41 بتوقيت السعودية.

وكان الرمز قد ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ نحو 112,000 دولار يوم الخميس الماضي، لكنه تخلى عن بعض المكاسب وسط جني الأرباح وتداولات الحيتان عند المستويات القصوى.

وتلقت الأسعار دعماً بالقرب من المستويات القياسية وسط تفاؤل تنظيمي وتفاؤل بشأن زيادة التبني المؤسسي.

مؤتمر بيتكوين 2025 يشير إلى دعم استراتيجي

حامت العملة المشفرة بالقرب من مستواها القياسي الأخير، مدعومة بإعلانات سياسية مهمة وتأييدات تشريعية في مؤتمر بيتكوين 2025، الذي بدأ قبل يوم واحد.

في المؤتمر، أكد بو هاينز، مستشار الأصول الرقمية في البيت الأبيض، التزام الإدارة ببيتكوين، واصفاً إياها بأنها "ذهب رقمي". وصرح هاينز أن الحكومة الأمريكية ليس لديها نية لبيع مقتنياتها من بيتكوين وتهدف إلى تجميع المزيد من خلال الاحتياطيات الاستراتيجية.

كما أثارت السيناتور سينثيا لوميس عناوين الأخبار بإعلانها أن الرئيس دونالد ترامب يدعم قانون بيتكوين، وهو مشروع قانون يقترح الاستحواذ على ما يصل إلى مليون بيتكوين على مدى خمس سنوات.

ومن المقرر تقديم التشريع إلى مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل، ويسعى إلى إضفاء الطابع الرسمي على إنشاء احتياطي بيتكوين الاستراتيجي، الممول مبدئياً من بيتكوين المصادرة في القضايا الفيدرالية.

تأتي هذه التطورات في أعقاب الأمر التنفيذي للرئيس ترامب في 6 مارس، الذي أنشأ احتياطي بيتكوين الاستراتيجي ومخزون الأصول الرقمية الأمريكي.

وقد جذب مؤتمر بيتكوين 2025 اهتماماً كبيراً، حيث ناقش قادة الصناعة وصانعو السياسات مستقبل الأصول الرقمية.

ارتفع سعر البيتكوين إلى ما يقارب 110,000 دولار يوم الإثنين، بعد تراجع حاد خلال عطلة نهاية الأسبوع نجم عن تهديدات مفاجئة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي.

مع تصاعد التقلبات في أسواق العملات الرقمية وتأثرها بالسياسات التجارية العالمية، يصبح الوصول إلى معلومات دقيقة أكثر أهمية من أي وقت مضى. InvestingPro يوفر لك تقارير شاملة تغطي جميع العوامل المؤثرة على أسواق العملات الرقمية، بدءًا من تحركات صناديق المؤشرات المتداولة (ETF) إلى ردود فعل المستثمرين على التصريحات السياسية. 

تحولت سوق العملات الرقمية إلى اللون الأحمر خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث انخفضت عملات Dogecoin (DOGE) و Cardano’s ADA و XRP بأكثر من 7% لكل منها مع بدء عمليات جني الأرباح بعد أسبوع قوي. تراجع البيتكوين من أعلى مستوى يومي بلغ 111,200 دولار إلى ما يزيد قليلاً عن 107,000 دولار يوم الجمعة، مما تسبب في تغيير سريع في المعنويات. جاء هذا التراجع مع إحياء الرئيس دونالد ترامب لمخاوف حرب تعريفات جمركية مع الاتحاد الأوروبي - مهدداً بفرض رسوم بنسبة 50% مع القول إن المحادثات "لا تسير إلى أي مكان".

فقدت القيمة السوقية 5%، وانخفض مؤشر CoinDesk 20 (CD20) واسع النطاق، وهو مؤشر سائل يتتبع أكبر العملات، بنسبة 2.2% مع تحرك المتداولين لتأمين المكاسب وسط تزايد التقلبات. يأتي هذا التحرك على الرغم من أن البيتكوين لامس مستويات قياسية جديدة فوق 111,500 دولار قبل أيام قليلة، مع دعم تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة وتشريعات العملات المستقرة وعمليات الشراء المؤسسية لارتفاعه. لكن تلك الرياح الخلفية نفسها لم تُبقِ العملات البديلة واقفة على قدميها على المدى القصير.

بعد نجاح سعر بيتكوين (Bitcoin-BTC) بتسجيل أعلى مستوياته الجديدة بهدوء أمس الأربعاء عند 109,487.23$، اتجهت الأنظار حالياً نحو إمكانية تسبّب موجة الشراء القوية لصناديق بيتكوين المتداولة في البورصة (Bitcoin ETFs) بقيمة 3.6 مليار دولار خلال أيار/مايو بدفع سِعرها كي يتجاوز 120,000$. وينظر المحللون حالياً إلى مستوى 130,000$ -الذي كان يُعتبر يوماً ما مُستهدفاً بعيد المنال- باعتباره محطتها المبدئية التالية لتسجيل أعلى المستويات المنتظرة خلال الصيف، خاصةً وأن عوامل حدوث تقاطع ذهبي صاعد وتجدّد أنشطة تجميع الحيتان للعملة قد اجتمعت مع ازدياد صافي عائد سندات الخزانة لتضعَ لسعر بيتكوين مُستهدفاً جريئاً عند 150,000$ قبل نهاية العام.

سعر بيتكوين يسجل أعلى مستوياته الجديدة.

استمرار ورود استثمارات إلى الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) يشعل الآمال ببلوغ 130,000$

ازدادت ثقة المستثمرين -بشكلٍ خاص- بصناديق بيتكوين المتداولة في البورصة (Bitcoin ETFs). ومن أجل استكشاف آفاق انطلاقة بيتكوين الأخيرة، ما علينا سوى مراجعة أداء سعر الذهب عقب إطلاق أولى صناديقه المتداولة في البورصة (Gold ETFs) عام 2004، حيث ارتفعت أسعار الذهب خلال الأعوام التالية بنسبةٍ قاربت 250%، ما دفع المحللين لتوقع إمكانية محاكاة بيتكوين انطلاقة سعر الذهب، مع الأخذ بالاعتبار دورة التنصيف المتكررة كلَّ 4 سنواتٍ، والتي عادةً ما تسبق موجاتٍ من الارتفاع.

في ذات السياق، اجتذبت صناديق التداول الفوري لبيتكوين في البورصة (Bitcoin Spot ETFs) صافي استثماراتٍ بقيمة 3.6 مليار دولار خلال شهر أيار/مايو وحده، وقد تجاوزت نظيرتها لشهر نيسان/أبريل البالغة 2.97 مليار دولار وعوَّضت صافي الاستثمارات الخارجة مَطلع العام الجاري، ليُصبح صافي الاستثمارات الواردة إلى Bitcoin ETFs حتى 20 أيار/مايو 329.02 مليون دولار وفقاً لبيانات SoSoValue، أما صافي حصيلتها الأسبوعية فقد بلغت 996.46 مليون دولار.

ومع ذلك، بدأ مؤشر عائد سندات الخزانة أجل 10 سنوات في الصعود يوم أمس ووصل إلى ذروته عند 4.61% يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى له منذ 13 فبراير.

وبالإضافة إلى تخفيض وكالة موديز لتصنيف الدين الأمريكي، جاء هذا الارتفاع في العوائد الأمريكية أيضًا ردًا على النجاح الضعيف لإصدار سندات الخزانة الأمريكية، وهو أمر مقلق بشكل خاص وفقًا لبعض المراقبين، بمن فيهم روبرت كيوساكي مؤلف كتاب "الأب الغني، والأب الفقير" الأكثر مبيعًا.

وقال إن هذا يعني أن "الاحتياطي الفيدرالي اشترى بهدوء 50 مليار دولار من أمواله المزيفة بأموال مزيفة".

ومن وجهة نظره، هذا يعني أن "الحفلة قد انتهت" وأن التضخم المفرط على الأبواب. وحذر الكاتب من أن "الملايين من الناس، صغارًا وكبارًا، سوف يتم القضاء عليهم ماليًا".

وكالعادة، بعث أيضًا برسالة أمل، مشيرًا إلى أن أولئك الذين يعرفون كيف يضعون أنفسهم في وضع يمكنهم الخروج من الأوقات العصيبة المقبلة.

وبالفعل، قدّر كيوساكي أن السياق الحالي يمكن أن يصل إلىالذهب إلى 25,000 دولار أمريكي، والفضة إلى 70 دولار أمريكي، و البيتكوين إلى ما بين 500,000 ومليون دولار أمريكي.

أخيرًا، تجدر الإشارة إلى أنه لا توجد معلومات رسمية تؤكد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي نفسه قد اشترى سندات أمريكية بقيمة 50 مليار دولار، كما يدعي كيوساكي.

ومن ناحية أخرى، من الواضح أن الدين والعجز الأمريكي يقلق دائني الاقتصاد الرائد في العالم، ويضر بمكانة الدولار كعملة احتياطية في العالم، مما يقلل في النهاية من الطلب على السندات الأمريكية.

وقال المؤسس المشارك لبورصة نيكسو للعملات المشفرة، أنتوني ترينشيف: "لقد ساهم في تحقيق بيتكوين أعلى مستوى لها مجموعة من العوامل الإيجابية، أبرزها انخفاض أرقام التضخم الأميركية، وتهدئة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وخفض وكالة موديز لتصنيف الديون السيادية الأميركية، مما سلط الضوء على بدائل لتخزين القيمة مثل بيتكوين.

وأضاف: "دخلنا عالمًا مختلفًا تمامًا عن أوائل أبريل، عندما بلغت مخاوف الاقتصاد الكلي العالمي ذروتها، وانخفض سعر بيتكوين إلى 74 ألف دولار".

وأضاف: "من المحتمل أن تكون ثمة فرصة سانحة لمدة 3 أشهر لازدهار الأصول الخطرة، مع التوصل إلى اتفاق أوسع نطاقًا بين الولايات المتحدة والصين".

وبعد تراجعها لعدة أسابيع وسط حالة من عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، ارتفع سعر بيتكوين بثبات في مايو/ أيار، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 13% خلال الشهر.

وتجاوزت التدفقات الداخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة التي تتبع سعر بيتكوين 40 مليار دولار الأسبوع الماضي، ولم تشهد سوى يومين من التدفقات الخارجة في مايو/ أيار، وفقًا لشركة سوسوفاليو.

واستفادت العملة المشفرة من السيولة في سوق الأسهم، مما عزز الأصول الخطرة، بالإضافة إلى سيناريوهات تجنب المخاطرة الأخيرة المرتبطة بالمخاوف بشأن الرسوم الجمركية والعجز في الولايات المتحدة، والتي دفعت مكاسب الذهب وبيتكوين.

محفزات مقبلة

ويتوقع المستثمرون أن تؤدي المحفزات القادمة، بما في ذلك التحديثات التنظيمية واستثمارات الشركات في سندات الخزانة، إلى ارتفاع أسعار بيتكوين.

ومنذ بداية العام، ارتفع عدد عملات بيتكوين التي تحتفظ بها الشركات العامة بنسبة 31% ليصل إلى حوالي 349 مليار دولار، وفقًا لشركة بيتكوين تريغريس، ويمثل ذلك 15% من إجمالي المعروض من بيتكوين.

وفي وقت سابق، صوّت مجلس الشيوخ على مشروع قانون من شأنه أن يُنشئ أول إطار تنظيمي في الولايات المتحدة للعملات المستقرة، وهو قطاع رئيسي في سوق العملات المشفرة.

وصرّح الرئيس دونالد ترامب بأنه يريد أن يرى تنظيم العملات المشفرة جاهزًا للتوقيع بحلول أغسطس/ آب قبل عطلة الكونغرس. وفي هذا الشهر أيضًا، انضمت كوين بيس إلى مؤشر ستاندرد آند بورز 500، وهو ما أشادت به وول ستريت باعتباره لحظة فارقة لصناعة العملات المشفرة.

في خطوة جديدة تعزز مكانتها كأحد أبرز المستثمرين المؤسسيين في الأصول الرقمية، أعلنت شركة ستراتيجي (NASDAQ:MSTR) يوم الإثنين، أنها قامت بشراء 7,390 وحدة بيتكوين بقيمة إجمالية بلغت نحو 764.9 مليون دولار، بسعر متوسط بلغ 103,498 دولارًا لكل وحدة، وذلك بحسب إفصاح رسمي اطّلعت عليه منصة WarrenAI المتاحة لمشتركي InvestingPro.

وبهذا الاستثمار، ترتفع إجمالي حيازات الشركة من البيتكوين إلى 576,230 وحدة، تقدر قيمتها السوقية الحالية بنحو 59 مليار دولار، مما يجعلها من بين أكبر الجهات المؤسسية مالكة للبيتكوين على مستوى العالم. وبحسب بيانات WarrenAI، فإن متوسط سعر شراء الشركة لجميع وحداتها من البيتكوين يبلغ حاليًا 69,726 دولارًا.

دعا رجل الأعمال الأميركي ومؤلف الكتاب الشهير «الأب الغني الأب الفقير» روبرت كيوساكي الأشخاص إلى زيادة محفظتهم من البيتكوين، مشيراً إلى أن العملة المشفرة الأشهر في العالم سترتفع بأكثر من 100 في المئة خلال عام 2025.

في وقت يواصل فيه الذهب تسجيل مستويات قياسية، تزداد التوقعات المتفائلة بشأن مستقبل البيتكوين، مع تقديرات بوصوله إلى 220,000 دولار خلال عام 2025، وربما إلى مليون دولار بحلول 2030، إذا استمر في تقليد تحركات الذهب واكتساب صفته كـ”ذهب رقمي”.

وبحسب تحليل فني نشره حساب Apsk32 المتخصص في تحليلات العملات الرقمية على منصة “X”، فإن البيتكوين يسير وفق ما يُعرف بـ”منحنى القوة” — نموذج يعتمد على قياس القيمة السوقية للبيتكوين بأونصات الذهب بدلاً من الدولار الأمريكي، للابتعاد عن آثار التضخم.

ووفقًا للتحليل، فإن التحسن الكبير في موقع البيتكوين مقارنة بالذهب منذ أبريل الماضي يعزز فرص تحقيق مكاسب “تفوق التوقعات” في النصف الثاني من العام. وفي حال حافظ الذهب على قيمته الحالية التي بلغت 3,500 دولار للأونصة، واستمرت بيتكوين في تتبع منحنى القوة، فقد تصل إلى مستويات غير مسبوقة، تتجاوز 250,000 دولار.

رغم ذلك، يشير Apsk32 إلى أن الهدف “الأكثر واقعية” في الوقت الراهن هو 220,000 دولار بحلول عام 2025، لكنه لم يستبعد سيناريو الارتفاع الأعلى إذا توفرت الظروف الداعمة.

وفي سياق متصل، رجّح المحلل سام كالهان أن البيتكوين قد يصل إلى 924,000 دولار إذا نجحت في الاستحواذ على 50% من القيمة السوقية المتوقعة للذهب بحلول عام 2030، والتي يُقدّر أن تصل إلى 5,000 دولار للأونصة.

ويستند هذا السيناريو إلى تقرير صادر هذا الأسبوع عن مؤسسة In Gold We Trust، أشار إلى أن تلك الأرقام ليست توقعات سعرية حتمية، بل “نماذج سيناريوهات تستند إلى إعادة تقييم الأصول غير السيادية مثل البيتكوين”.