May 22, 2025
أدت المخاوف بشأن الديون الأمريكية إلى ترنح أسواق الأسهم العالمية بالأمس، ومن المرجح أن تظل هذه القضية الشغل الشاغل للمستثمرين خلال الأسابيع المقبلة.
وتجدر الإشارة إلى أن وكالة موديز قد خفضت تصنيف الديون الأمريكية يوم الجمعة الماضي بعد إغلاق التداول، الأمر الذي أثار قلق المستثمرين بالفعل، ولكن دون أي تأثير كبير على الأسواق.
ومع ذلك، بدأ مؤشر عائد سندات الخزانة أجل 10 سنوات في الصعود يوم أمس ووصل إلى ذروته عند 4.61% يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى له منذ 13 فبراير.
وبالإضافة إلى تخفيض وكالة موديز لتصنيف الدين الأمريكي، جاء هذا الارتفاع في العوائد الأمريكية أيضًا ردًا على النجاح الضعيف لإصدار سندات الخزانة الأمريكية، وهو أمر مقلق بشكل خاص وفقًا لبعض المراقبين، بمن فيهم روبرت كيوساكي مؤلف كتاب "الأب الغني، والأب الفقير" الأكثر مبيعًا.
وقال إن هذا يعني أن "الاحتياطي الفيدرالي اشترى بهدوء 50 مليار دولار من أمواله المزيفة بأموال مزيفة".
ومن وجهة نظره، هذا يعني أن "الحفلة قد انتهت" وأن التضخم المفرط على الأبواب. وحذر الكاتب من أن "الملايين من الناس، صغارًا وكبارًا، سوف يتم القضاء عليهم ماليًا".
وكالعادة، بعث أيضًا برسالة أمل، مشيرًا إلى أن أولئك الذين يعرفون كيف يضعون أنفسهم في وضع يمكنهم الخروج من الأوقات العصيبة المقبلة.
وبالفعل، قدّر كيوساكي أن السياق الحالي يمكن أن يصل إلىالذهب إلى 25,000 دولار أمريكي، والفضة إلى 70 دولار أمريكي، و البيتكوين إلى ما بين 500,000 ومليون دولار أمريكي.
أخيرًا، تجدر الإشارة إلى أنه لا توجد معلومات رسمية تؤكد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي نفسه قد اشترى سندات أمريكية بقيمة 50 مليار دولار، كما يدعي كيوساكي.
ومن ناحية أخرى، من الواضح أن الدين والعجز الأمريكي يقلق دائني الاقتصاد الرائد في العالم، ويضر بمكانة الدولار كعملة احتياطية في العالم، مما يقلل في النهاية من الطلب على السندات الأمريكية.