Oct 16, 2024
رئيس الصين يريدها قوة فضائية عظمى لكن تفوق "سبيس إكس" ومخاوف أمنية تهدد بعرقلة شركاتها
برزت الشركات الصينية سريعاً كقوّة رائدة عالمياً في شتى مجالات التقنية المتقدمة التي توليها الحكومات أهمية قصوى، مثل المركبات الكهربائية والمسيّرات المدنية وألواح الطاقة الشمسية.
لكن الصين لم تحرز تقدماً في قطاع واحد، فبعد أكثر من عقد على إطلاق الرئيس شي جين بينغ حزمة إصلاحات لتحفيز الشركات الناشئة الصينية المتخصصة في مجال الفضاء، ما يزال مصنّعو المركبات الفضائية والأقمار الاصطناعية المحليون بعيدين كل البعد عن منافسة شركة "سبيس إكس"، متصدرة القطاع.
صاروخ 'لونغ مارش 2 سي' انطلق من مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الاصطناعية في الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:
برزت الشركات الصينية سريعاً كقوّة رائدة عالمياً في شتى مجالات التقنية المتقدمة التي توليها الحكومات أهمية قصوى، مثل المركبات الكهربائية والمسيّرات المدنية وألواح الطاقة الشمسية.
لكن الصين لم تحرز تقدماً في قطاع واحد، فبعد أكثر من عقد على إطلاق الرئيس شي جين بينغ حزمة إصلاحات لتحفيز الشركات الناشئة الصينية المتخصصة في مجال الفضاء، ما يزال مصنّعو المركبات الفضائية والأقمار الاصطناعية المحليون بعيدين كل البعد عن منافسة شركة "سبيس إكس"، متصدرة القطاع.
تشغّل شركة إيلون ماسك أكثر من 600 قمر "ستارلينك" اصطناعي وهي توفر خدمات الإنترنت من الأرجنتين إلى زمبابوي، في حين لا تشغّل الشركات الصينية إلا بضع عشرات الأقمار.
إلى ذلك، فإن "سبيس إكس" رائدة في إعادة استخدام أجزاء صواريخها، ما يمكّنها من تقليص التكاليف إلى حد كبير. وهي اليوم بصدد اختبار صاروخ "ستارشيب" الأكبر القابل لإعادة الاستخدام. في المقابل، ما تزال الشركات الصينية تعتمد على الصواريخ أحادية الاستخدام المبنية على تقنيات قديمة.
تستقطب شركة ماسك عملاء من حول العالم يرغبون بنقل شحناتهم على متن مركباتها، في المقابل تقتصر الصواريخ الصينية في الغالب عن نقل حمولات محلية. لا عجب إذاً أن تكون "سبيس إكس" قد أطلقت نحو 100 رحلة فضائية في 2023، بواقع ثمانية أضعاف إجمالي ما أطلقته الشركات الصينية الناشئة الخاصة مجتمعة.
وقد توسعت هذه الفجوة أكثر هذا العام، حيث أطلقت الشركات الصينية الناشئة أقل من 10 رحلات فضائية، مقابل أكثر من 90 رحلة قامت بها صواريخ "فالكون" التابعة لماسك. (أطلقت الصين نحو 50 رحلة فضائية هذا العام حتى شهر سبتمبر إذا ما احتسبنا المركبات الفضائية التي تملكها الحكومة).
قال هوو ليانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ديب بلو إيروسبيس" (Deep Blue Aerospace) الناشئة المتخصصة بتطوير الصواريخ المعززة القابلة لإعادة التدوير حتى تُستخدم في رحلات جوية متعددة، إن "صواريخهم تحلّق بانتظام وتقوم بمهام تجارية، في حين لم تتقن الصين هذه التقنية بعد".
لكن الصين عازمة على تغيير هذا الواقع. على الرغم من أن الشركات الصينية تبلي حسناً مقارنة بنظيراتها في أوروبا والهند واليابان، فإن طموح شي جين بينغ ليس منافسة لاعبين من الفئة الثانية أو الثالثة. فهو كان قد أكد في اجتماع مع عدد من علماء الفضاء في 23 سبتمبر في بكين، أنه يسعى "لتحويل الصين إلى قوة عظمى في مجال الفضاء".