Investing.com - خصص بنك الشعب الصيني حصصًا جديدة لاستيراد الذهب لبعض البنوك التجارية، بحسب ما أفاد أشخاص مطلعون على الأمر لوكالة بلومبرغ، وذلك في إطار استجابة بكين للطلب القوي على المعدن النفيس من قبل المستثمرين المؤسسيين والأفراد، وسط تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

عادةً ما يفرض البنك المركزي قيودًا على كمية الذهب المادي التي تدخل إلى السوق الصينية، التي تُعد أكبر مستهلك للذهب في العالم. لكن وفقًا لمصادر بلومبرغ، تم تخصيص حصص إضافية الأسبوع الماضي لتلبية الشهية المتزايدة بشكل ملحوظ. وطلبت المصادر عدم كشف هويتها لأن القرار لم يُعلن رسميًا بعد.

وقد تضاعفت أسعار الذهب منذ نهاية عام 2022، مع اندفاع المستثمرين نحوه في ظل الغموض الجيوسياسي المتزايد. وأسهمت التوترات التجارية المتفاقمة في تعزيز الإقبال على الذهب، الذي سجل أرقامًا قياسية عدة خلال الأشهر الماضية.

كما تلقى الطلب الصيني على الذهب دفعة إضافية من خلال برنامج تجريبي يسمح لصناديق التأمين بالاستثمار في الذهب، ضمن جهود تهدف إلى تحسين تخصيص الأصول. كذلك شهدت صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب داخل الصين تدفقات قوية بشكل غير معتاد، مدفوعة بمشتريات من المستثمرين الأفراد.

وأشار المطلعون إلى أن قرار إصدار الحصص الإضافية يندرج ضمن الوظائف الروتينية للبنك المركزي، وجاء استجابةً لطلبات من البنوك التجارية، مؤكدين أن هذه الخطوة لا ينبغي تفسيرها كإشارة إلى موقف البنك من الأسعار أو كدليل على قيامه بشراء الذهب.

وكان الذهب قد قفز بنسبة 6.6% الأسبوع الماضي، ليسجل مستوىً قياسيًا جديدًا بلغ 3,245.75 دولارًا للأوقية يوم الاثنين.