الوضع الآلي ٢٤/٧

هل تفكر بشراء الذهب؟

Oct 27, 2025

يشدد خبراء الذهب على ضرورة أن يدرك المستثمرون المحتملون طبيعة المخاطر المرتبطة بالاستثمار في المعدن النفيس، سواء كانت ناجمة عن تقلبات الأسعار أو المضاربات المفرطة أو حتى تكلفة الفرصة البديلة ومخاطر الاحتيال في الأسواق غير المنظمة، ففهم هذه الجوانب يمثل الأساس لأي قرار استثماري رشيد.

  • يحذر داريل فليتشر، المدير الإداري للسلع في "بانوكبيرن كابيتال ماركتس"، من أن الشراء عند ارتفاع الأسعار على أمل جني أرباح سريعة يُعد إستراتيجية محفوفة بالمخاطر، مشيرا إلى أن السوق قد يشهد تصحيحات مفاجئة تؤدي إلى خسائر فادحة للمستثمرين الصغار الذين يندفعون وراء موجات الصعود دون تخطيط مسبق أو دراسة دقيقة للاتجاهات، وفقا للمصدر السابق.
  • يؤكد أليكس تسيبايِف، الرئيس التنفيذي للإستراتيجية في مجموعة "بي2 برايم"، أن التعامل مع الذهب يجب أن يكون بعقلية التوازن لا الطمع، موضحا أن "الذهب لا ينبغي النظر إليه كمصدر لتحقيق عوائد ضخمة، بل كأداة استقرار داخل محفظة استثمارية متنوعة".

ويضيف أن "التوقعات الواقعية، والنظرة طويلة الأجل، والتوزيع السليم للأصول هي العوامل التي تحد من مخاطر التسعير وتحافظ على قيمة الاستثمار بمرور الوقت".

نصائح للمستثمرين الصغار

ينصح المحلل الاقتصادي مصطفى فهمي المستثمرين الصغار بأنه:

  • عندما تتوافر لديهم أموال فائضة بعد الوفاء بجميع الالتزامات الشهرية الأساسية، يمكنهم التوجه إلى الاستثمار التدريجي والبسيط في الذهب أو غيره من الأصول الآمنة، لكن بشرط أن يكون الاستثمار بعد الاستقرار المالي حتى لا يشكل عبئا أو ضغطا ماديا.
  • من المهم تجنب التسرع والمتابعة اليومية للأسعار، لأن الذهب يتأثر بعوامل اقتصادية وجيوسياسية معقدة لا يمكن للمستثمر الصغير الإحاطة بها جميعا.
  • إذا كان الهدف هو حفظ قيمة المال على المدى الطويل، فعلى المستثمر أن يتحلى بالصبر وألا يشعر بالقلق في حال اشترى بسعر معين وانخفض الذهب بعد ذلك؛ فالغرض من الاستثمار ليس الربح السريع بل الحفاظ على القوة الشرائية للأموال.
  • لا ينصح أبدا بالمضاربة في الذهب، لأنها في الغالب تؤدي إلى الخسارة، بينما النجاح الحقيقي في هذا السوق يتحقق من خلال الاستثمار الهادئ طويل الأجل".
  • الذهب "ارتفع من نحو 1200 دولار للأونصة عام 2017 إلى أكثر من 4 آلاف دولار في عام 2025، أي بنسبة تقارب 250% خلال 8 سنوات، وبمسار تدريجي دون ضجيج أو تقلبات مدمرة. لذلك فإن المستثمر الصغير، بحكم محدودية رأس ماله، يحتاج إلى التدرج والتوازن في قراراته، وأن يتجنب الاقتراض أو الانخراط في المضاربات قصيرة الأجل التي تنتهي عادة بالخسارة. فكل استثمار ناجح يحتاج إلى الوقت والصبر والانضباط، بينما المضاربة لا تجلب سوى التوتر والمخاطر المالية غير المحسوبة"


;